من هو ابن سينا
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، الملقب بالشيخ الرئيس، ولد بقرية أفشنة وانتقلت عائلته إلى بخارى التي درس بها القرآن وتعلم الأدب وحضر مجالس والده – الذي كان اسماعيليا - وتتبع ما دار فيها من أحاديث تتعلق بالعلم والفلسفة. ثم درس الفلسفة على يد أبي عبد الله الناتلي ثم شرع يطالع الكتب الطبيعية والإلهية وأخيرا درس الطب وبلغ فيه مبلغا عظيما وبدأ يتعهد المرضى وانفتح كما قال عن نفسه «مالا يوصف من أبواب المعالجات المقتبسة من التجربة»، وكان في ذات الوقت يشتغل بالفقه ويناظر فيه. ثم أعاد قراءة المنطق وجميع أجزاء الفلسفة.
حياته
اتسمت حياته بالترحال والتجوال والتقلبات -شأن عصره أيضا- فمن بخارى إلى كركانج فنسا ثم باورد ومنها إلى طوس ... تارة يكون مكرما ومقربا إلى حد تقلد الوزارة و تارة أخرى مبعدا إلى حد وضعه في السجن، وهو في كل هذا يقرأ ويناظر ويكتب. واستقر به الحال في اصفهان وكان قد اشتد به مرض الفولنج الذي عانى منه كثيرا، فاضطر علاء الدولة إلى الذهاب إلى همذان فصحبة ابن سينا، وزاد عليه المرض هناك فمات بها وفيها دفن.
أشهر مصنفاته
لابن سينا كتابات كثيرة تضم المنطق وعلم الطبيعة وما بعد الطبيعة والطب والشعر ... وقد ذكر تلميذه الجوزجاني أبو عبيد أنها تقارب الأربعين وأهمها:
- الشفاء
- النجاة
- الإشارات
- التنبيهات
- القانون
- العلم
موجز عن فلسفته
ومن المتعذر تقديم تحديد واحد ومطمئن لفلسفة ابن سينا التي تداخلت فيها جملة من العناصر المختلفة والمتباينة : يونانية وخاصة أرسطية وأخرى عربية وإسلامية تمثلت في الإسلام والفارابي والأشاعرة والإسماعيلية والفارسية... فهناك عقلانية عند ابن سينا تمثلت في اختياره لمنهج الحكيم - أرسطو منطقيا وطبيعيا وهناك أيضا انقلاب على هذا النهج ودعوة إلى «شق العصا، وتبني أفكار أخرى « مشرقية».