نحن والواجب الفلسفي عبد المجيد باعكريم

نحن والواجب الفلسفي

توطئة

لعل ما يؤرقنا في الوقت الراهن، ويسبب لنا قلقا أصليا مزمنا هو ما عاشه أجدادنا، ربما عن غير وعي، وما نحياه نحن، ربما عن وعي، من عجز واضح في المجال النظري عموما والفلسفي على وجه الخصوص، بوصفنا أمة اتصلت بالفكر اليوناني في زمن مبكر، هذا الفكر الذي تم اجتراره مدة لا تقل عن أربعة قرون، دون أن يترك أثرا واضحا، بحيث لم نسهم في إغنائه إسهاما نوعيا ولم يعرف لدينا إقلاعا حقيقيا. والتاريخ اليوم يعيد نفسه، هذه المرة مع الفلسفة الغربية الحديثة ولكن مع وجود فارق جوهري بين الماضي والحاضر، وهو أن الصورة زادت قتامة و "العجز" أكثر اتهاما. فقد يحسب لأسلافنا، محاولتهم تطويع الفلسفة اليونانية لمقتضياتنا الثقافية، وتبيئتها في وجهها الأرسطي، بالوصل بينها وبين الدين الإسلامي، توفيقا أو تلفيقا، أو بالفصل بينهما مع إقامة الدليل على إمكانية تعايشهما وعدم تعارضهما، بل وتماهيهما مع الحقيقة الواحدة، وإن اختلفت السبل والأساليب.
غير أن هذا الأمر لا يمكن أن يحسب بأي حال لمفكرينا الحاليين. إذ يتوزعون بين آخذ بالفلسفة الغربية دون قيد أو شرط وبين داع لها بتحفظ شديد، وقيود أشد، إن لم يكن رافضا لها جملة وتفصيلا. إلا أنه نظرا لعدم إلمام أصحاب الدعوى الأولى بالظروف الحقيقية لظهور هذه الفلسفة في تربتها الفكرية، تعذر عليهم الإحاطة بشروط استثباتها في تربتنا. كما أنه اعتبارا لعدم قناعة دعاة الطرح الثاني بكونية الفكر الفلسفي نادوا بامكانية الاستغناء عنه. واذا وقع وحصلت الحاجة القصوى له، اشترطوا اخضاعه لمقتضياتنا اللغوية، كشكل من أشكال التكييف، وهو الأمر الذي لايمكن أن يؤول به في النهاية الا الى مسخه وتفريغه من دلالته وفائدته، والأفضل لنا أن نعود، في النهاية حسب هذا الرأي الى تراثنا، لاستمداد ما به نستعين على الخروج من مأزقنا والعمل على تأصيل فكر فلسفي خاص بنا.
بعد هذا التقديم المبسط والمقتضب، فدونك توضيح ما الواجب فهمه حسب رأينا من مقولة التأصيل الفلسفي.

في التأصيل الفلسفي

لا يتسع المقام لتقويم الدعاوى السالفة، تقويما مدققا، لكن، حسبنا القول، ان السؤال عن الموقف الذي يجب تبنيه ازاء التراث الفلسفي الانساني، والسيرة المفروض نهجها للأخذ بأسباب الانتاج الفكري مستقبلا، لا يجد جوابا الا في العودة الى التاريخ الفلسفي الحديث للمجتمعات الغربية، قصد استقراء حقائقه واستكناه قوانينه النظرية الخالصة، دون أن يجعلنا ذلك نتخلى عن هويتنا الاسلامية قيد أنملة اذ لن نستلهم من هذا التاريخ الا جانبه الانساني.
وهكذا فمن الدروس التي يجب اعتبارها، والعبر التي نأمل تأملها، القضايا التالية، أولا أن الفكرة أية فكرة، لا حياة لها الا ضمن منظومة من الأفكار، وان اختلفت ألوانها وتباينت صورها، فان مبادئها تظل متجانسة. هذه المنظومة هي بمثابة كل، يتمتع بدينامية خاصة، غالبا ما يكون محركها الأساس أكثر ارتباطا بالحقيقة، لأنه أكثر استنادا الى البرهان والتفسير، وبالتالي أكثر قابلية للتحقق والاختبار. انه العلم بمختلف فروعه الدقيقة والتجريبية. فحينما نستقصي تاريخ الفكر النظري نجد شرارته الأولى، تنطلق من العلوم دائما، لتطال بعد ذلك باقي عناصر المنظومة الفكرية، بدءا بالفكر الفلسفي انتهاء ببادئ الرأي، ومرورا بمختلف أصناف الممارسة النظرية، مقلبة أرضيتها، ومعيدة تسويتها، ومعدلة مناهجها، ومقومة مقولاتها، في ضوء مبادئ جديدة وتعليمات طارقة. وهي عملية تتم خلال مدة زمنية قد تطول أو تقصر، بحسب وتيرة تسلل المقتضيات الجديدة إلى أدق الثنايا، وسرعة تخطي العقبات وتجاوز العوائق، إلى أن تحصل التهدئة التامة وتستقر المنظومة الفكرية على توازن جديد، أعظم غنى وأكثر نظجا من سابقه. وعندما يقع هذا الحدث ننعته "بالثورة الفكرية". أولى وأهم الثورات النظرية التي عرفها الإنسان، حصلت في بلاد اليونان في القرن السادس قبل الميلاد، واقترنت بظهور الفكر العقلاني القائم على البرهان والتفسير، وتمثل في نشأة العلوم الرياضية أولا، والفلسفة ثانيا.
ثاني أهم ثورة نظرية، عاشها العالم الغربي، وهي تلك التي اصطلح على وسمها "بالثورة الكوبرنيكية" والتي أسست لمنظومة فكرية جديدة ننعتها عادة بالحداثة.
سنتوقف عند هذه اللحظة الثانية، لأن علاقتنا بها، يشوبها من الغموض والخلط ما سيظهر بجلاء فيما سيأتي من قول، ولذلك فهي تقتضي بعض التأمل والتدبر. علاوة على أن الإحاطة بحيثياتها، يؤهلنا للوقوف على شروط تأصيل الفكر الحداثي في ثقافتنا. وهذا أقل واجباتنا الفلسفية.

الثورة الكوبرنيكية: المقومات والنتائج

تتلخص نظرية كوبرنيك أساسا في مبادلة الموقع بين الأرض والشمس، بهدف حل جملة من المشاكل الفلكية ذات الطابع الرياضي الصرف، غير أنه، سيتضح مباشرة بعد ذلك، أن هذا القلب هو أكثر من مجرد حل تقني. بل يؤسس لثورة نظرية وثقافية هائلة، تتمثل في التخلي عن فكر انبني على أرض مركزية وموقع امتیازي لملاحظ ثابت، والدعوة إلى معانقة فكر آخر، يستند إلى أرض سماوية، وموقع هامشي، لملاحظ متحرك، مع كل ما يستتبع ذلك من تداعيات هامة على المستويات العلمية والفلسفية، ثم الاجتماعية والسياسية وغيرها. وإليك بعض المفاهيم الجديدة المنبثقة عن هذه الثورة الفلكية، وأهمها مفهوم الملاحظ المتحرك، وكذا بعض معالم الأزمة الابستمولوجية التي عرفها القرن السابع عشر على الخصوص، وأخيرا الأثر الفلسفي لكل ذلك، حتى تتبين بجلاء كونية الفكر الفلسفي واستناده إلى عقلانية تستمد جذورها من العلم الحق، وتتوجه بأنوارها إلى سائر الخلق.

1- مفهوم الملاحظ المتحرك

إن النظرية الفلكية الجديدة، القائمة على مركزية الشمس ودوران الأرض حولها صحبة سائر الكواكب، تحمل في طياتها نتائج ابستمولوجية مدوية، تتجلی في تغير علاقة الذات بالموضوع، وتطرح من جديد مشكلة المعرفة. فإذا كانت حركة الشمس الظاهرة وهما، لأن هذه الحركة هي في الحقيقة حركة للأرض، فإن مجموعة من المقومات الفلسفية التي كانت تلحق بالموضوع، أصبحت مقولات للذات، وأضحى موضوع المعرفة بمثابة بناء تقوم به الذات العارفة، بعد أن كان معطى، وأصبح بدون وجود مستقل عنها بعد أن كان ذا سيادة.
يتلخص الدرس الكوبرنيكي إذن، من حيث الفكر العلمي الجديد الذي يدشنه، في الوعي بكون الموضوع يتضمن شيئا من الذات وأن المعرفة لا تنصب على الأشياء وإنما على تمثلاتنا لها، ولا تتأسس على معطيات الحس، بل تقوم ضدا عنها.
هذا ما سیدرکه الفيلسوف الفرنسي دیکارت، ليؤسس لمبادئ فلسفية أخرى مستندة إلى مقولة الكوجيطو. وهو ما جعل من العقل، المهيمن الوحيد على عملية المعرفة، ويظيف الى وظائفه وظائف الحس. إذ لم تعد معرفة الحسيات من اختصاص الحواس، ومعرفة العقليات من شأن العقل، بل العقل هو الأداة المعرفية الأولى، يستقبل المعطيات الحسية، فيصححها ويقومها. بعد ديكارت، سيتعاقب على الساحة الفلسفية مجموعة من الفلاسفة، على اختلاف مشاربهم ليقوموا بترجمة هذه المبادئ الديكارتية بصور متنوعة، ابتداء من لوك وهيوم وبركلي... الى أن يتقوم كل ذلك ويكتمل مع كانط في نسق أشمل، وينتهي بذلك مسلسل حلول منظومة الذات الجديدة محل منظومة الموضوع بصورة نهائية، وتستأثر مشكلات المعرفة باهتمام الفلاسفة، بعد أن استقطبت مشكلات الوجود تفكير القدامى.

2 - نظرية جديدة في المعرفة

ان الاعتقاد في دوران الشمس وهي في الواقع ثابتة، وعدم الاحساس بحركة الأرض وهي في الحقيقة دائرة، لهو أكبر صدمة عقلية أصابت الانسان، وأعظم خدعة حسية، انطلت على البشرية جمعاء، ومنذ الأزل. لذلك كان من الطبيعي والمنتظر أن يغدي هذا الوضع الجديد موجة الشك لدى فلاسفة القرن السابع عشر على الخصوص، وعلى رأسهم ديكارت، بصورة أكثر جذرية من السابق. الا أن هذا الشك لم ينحصر في المعرفة الحسية فحسب، بل امتد كذلك الى الموروث الثقافي والى المنظومة الفكرية برمتها، لكونها قامت على نظرية كونية خاطئة، ونظرة إلى العالم مغلوطة وأسس معرفية هشة. والأمر لم يخص المعرفة العالمة فقط، بل طال المعرفة العامية والتجربة اليومية ذاتها.
ويمكننا اليوم، تصور إلى أي مدى كانت الأزمة المترتبة عن ظهور النظرية الفلكية الجديدة خطيرة، خصوصا إذا علمنا أن النظام الكوني السالف، كان، بدلالات أنطولوجية مؤثثا، وبمعان ميتافيزيقية محملا، وبساكنة محددة مأهولا، ولتراتبية دقيقة خاضعا، وبوضائف معينة ناهضا، وبنظرة إلى العالم محكوما، وأخيرا بعلاقات اجتماعية وقيمية أخلاقية ومعايير معرفية مشروطا.
انهار النظام الفكري القديم إذن، وفي هويانه أخذ معه كل اليقينيات، مما أفضى إلى حصول فراغ ثقافي شمل العلم والفلسفة والآداب والفن وبادئ الرأي على حد سواء، وإن حدث ذلك بدرجات متفاوتة وعبر أزمنة مختلفة. فكان أن انطلقت عملية إعادة الإعمار، بعد مسح الطاولة، على أسس جديدة إيذانا بميلاد الفكر الحديث.

3 -  ميلاد فلسفة جديدة

مع دوران الأرض، وجد الإنسان نفسه ملقى به في السماء، مأخوذا في دوامة عمياء، أصابته بالدوار، وأفقدته موطئ قدم صلب، ونقطة ارتكاز ثابتة. وحصل الوعي التام أول ما حصل بمغزى المصير الإنساني الجديد، لدى الفيلسوف ديكارت كما سلف، الذي انشغل لتوه في البحث عن نقطة ارتكاز أخرى أكثر متانة، وأكثر صدقية من الحس المفلس، فكان أن وجد هذه الضالة في العقل، وفي قضيته الأولى بامتياز، الكوجيطو، أساس كل يقين، وسند كل وعي قائم على الحساب والتحسب.
إذا أصبح التموقع، إذن، حسيا وواقعيا في مركز العالم متعذرا، فإن الفكر قادر على التموضع فيه نظريا. لقد أضحى بمقدور الذات، من أجل استرجاع سيادتها المفقودة ومركزيتها المسلوبة، الخروج من سجنها والمثول ثانية، بواسطة التعقل المحض في الشمس، المركز الجديد، أمام الأرض وأمام ذاتها، وصار إذن باستطاعتها الانشطار إلى ذات وموضوع، قادرة على التفكير في نفسها بينما هي تفكر، حصل هذا مع ديكارت لأول مرة في تاريخ الفكر. وهو إنجاز يحمل من المعاني ما لا يتصور، ومن المرامي ما لا يتوقع. وتم تتويج هذا الاجتهاد الفلسفي الهام بإبداع مفهوم جديد وهو مفهوم لارفليكسيون La réflexin، أي انعكاس الفكر على ذاته. مفهوم يترجم التغير الذي طرأ على مفهومي الذات والموضوع وعلى العلاقة الطارئة بينهما. وهو مفهوم قام ديكارت بنقله من مجال البصريات والميكانيكا إلى مجال الميتافيزيقا.
بعد أن كان الموضوع مستقلا عن الذات، أصبح ينطوي على شيء منها، كما أضحت الذات موضوع تفكيرها. هذه الرياضة الفكرية هي التي ستحكم كل فلسفة ديكارت وستصير لازمة تفكيره وإنتاجه، من "مقالة في المنهج" (1637) إلى "مبادئ الفلسفة" (1644) مرورا "بالتأملات الميتافيزيقية" (1641). ليس من الصدفة إذن، أن يكون ديكارت، الفيلسوف الذي أدرك روح وأبعاد الفكر الكوبرنيكي، هو ناحت مفهوم لاريفليكسيون.
تلك هي باختصار شديد، بعض الملامح العامة للعلاقة الأصلية القائمة بين ميتافيزيقا ديكارت وفلك كوبرنيك "في دورات الأفلاك السماوية"، سنة 1543 التي صادفت تاريخ موته، حصل الوعي لدى الأوساط الدينية المسيحية بقوة مضامينه، وخطورة مراميه وتداعياته، سنة 1616، ومصادرة أعمال كل مستلهميه وملاحقة متعاطيه. وفي هذا السياق تمت محاكمة العالم الإيطالي جاليليو سنة 1633 مباشرة بعد ظهور كتابه، المحاورة ذي النزعة الكوبرنيكية الواضحة. في هذه الأثناء، كان ديكارت بدوره منهمكا في كتابة أول نص كان يرصده للنشر وهو: "كتاب العالم" والذي كان يعتبره بمثابة طيماوس جديد، حيث كان يأمل أن يقيم نظاما كسمولوجيا مؤسسا على النظرية الفلكية الجديدة. لكن ما أن علم الفيلسوف بأمر محاكمة جاليليو حتى توقف عن الكتابة وكاد أن يتخلى عن مشروعه الفلسفي القائم من بدايته إلى نهايته على نظرية كوبرنيك. ولنتركه يعبر عن ذلك بنفسه. يقول في رسالة إلى مرسين، مؤرخة في شهر نوفمبر سنة 1633 "وإني أعترف أنه إذا كان [دوران الأرض] باطلا، فإن كل أسس فلسفتي باطلة بدورها".
لن يخرج "كتاب العالم" لتوه إلى الوجود، فسيظل في الوضع الذي كان عليه سنة 1633، ولن يظهر إلا بعد وفاة ديكارت، كما أن هذا الأخير، لن يعلن صراحة عن قناعته الفلكية في كتبه اللاحقة، وإنما فقط بصورة ملفوفة وفي رمزية ميتافيزيقة، حتى قال عن نفسه، إنه الفيلسوف ذو القناع.

في الواجب الفلسفي

إن عدم حصول الوعي بالعلاقة الحميمية بين علم كوبرنيك وميتافيزيقا ديكارت، ليفسر الاجتهاد غير الموفق الذي قام به أحد الدارسين بخصوص ترجمة الكوجيطو، في الآونة الأخيرة، حيث أسقط أهم مكون من مكونات هذه العبارة/الشعار، وهو الأنا، فألغى جدته وابتذل دلالته، وكانت النتيجة، ترجمة شعار منظومة الذات الجديدة، بذهنية تنتمي إلى منظومة الموضوع البالية.
إن عدم اعتبار الارتباط الوثيق بين العلم والفلسفة، يجعلنا نقع في أخطاء قاتلة، ونصل إلى نتائج عكسية. وعليه، لا يمكننا العمل على تأصيل الفكر الفلسفي في أوطاننا، إلا بتأصيل الفكر العلمي لدينا.
صحيح أن الغرب لم يبلغ ما بلغه دفعة واحدة وإنما استغرق تأصيل الفكر الجديد من الزمان ما يربو عن القرنين ونصف. إذ كان على الفلاسفة، ترجمة الفلك الكوبرنيكي من لغة رياضية إلى لغة فلسفية طبيعية وهو ما قام به الفلاسفة، من ديكارت إلى كانط. كما كان على الموسوعيين في كل أنحاء أوربا القيام بتبليغ هذا الفكر إلى صفوف العامة، وطرح بادئ رأي جديد، ملائم للعلم الجديد. ونحن إذا فاتتنا فرصة إنشاء العلم الحديث -وإن أسهمنا فيه بصورة من الصور، لكن تلك حكاية أخرى- فلنتمثل روحه وفكره، وإذا فوتنا مناسبة المساهمة في صنع التاريخ الفكري القريب، فلنعشه على المستوى البيداغوجي ولنشعه بمناسبة درس فلسفي حقيقي.
إن الضمير الفلسفي، يقتضي منا الاحتفاظ بما نكتب ردحا من الزمن، قبل إذاعته وبعد التأكد من وجاهته وصلاحه، لأن الكلمة تشهد على الشخص أكثر مما تحسب له، بل إن محاسبته عليها واجب، لأن قارئها مجهول، وقد يكون جاهلا، فيصرفها بجهالة، كما أن الواجب الفلسفي اليوم، يفرض علينا القيام بثورتنا الكوبرنيكية والعمل على أن تتوقف شمسنا عن الشروق والغروب، حتى تدور أرضنا من جديد وحتى لا يظل الشرق شرقا والغرب غربا.
______________________________
المقال من أعمال الندوة العلمية المنضوية تحت عنوان أسئلة الواجب والوجود الانساني، والمنشورة في مجلة وليلي Oualili دفاتر المدرسة العليا للأساتذة بمكناس، مجلة بيداغوجية وثقافية، 2005.
اقرأ أيضا تكوين مدرس الفلسفة ورهان الحداثة - د.عبد المجيد باعكريم.
للتبليغ أو النشر على الموقع المرجو مراسلتنا عبر نموذج الاتصال الموجود أسفل الصفحة.
google-playkhamsatmostaqltradent