مهارة الإشكال في الدرس الفلسفي
 |
| الأشكلة في درس الفلسفة |
ورقة تقنية
تعريف الأشكلة
الأشكلة (problematisation) نشاط ذهني (ديداكتيكي نضع بواسطته معرفة جاهزة وبديهية أو إثباتا أو قناعة موضع شك ومساءلة، وبموجبه يتم تحويل السؤال إلى مشكل، ومن ثم فهو يقوم على الاستفهام بمساءلة الأسس والخلفيات، كما يقوم على جعل السؤال في وضع تقابل ومفارقة aporie، مع الاشارة الى الرهان الذي يتجه نحو حله.
ويمكن تلخيص سيرورة الأشكلة كالآتي:
- التساؤل حول البديهيات والتصورات.
- البحث في هذه الأسئلة على المشاكل الفلسفية.
- صياغة هذه المشاكل في شكل مفتوح وبدائلي.
- التقصي المتنوع للإجابات الممكنة.
أهداف التمكن من الاشكلة
- امتلاك القدرة على خلق التوتر المعرفي والكشف عن الطابع غير المشبع البداهة.
- الاستئناس بالتعامل مع القضايا الفلسفية كقضايا منفتحة أو قابلة للانفتاح الدائم.
- استخدام الأشكلة لتسهيل تعليم التفكير.
- إدراك وامتلاك البعد التمفصلي للحظات الدرس الفلسفي من خلال الأشكلة.
إجراءات الإشكلة
يتم الطرح الإشكالي بواسطة الشك في زعم أو قضية أو تصور (مثلا تعريف مفهوم، منطوق أطروحة وردت في نص أو في سياق الدرس) و ذلك بمساءلة بداهتها أو التساؤل عن صلاحيتها، وذلك من خلال الاشتغال على المفارقة عن طريق:
- وضع مفهوم في تقابل مع مفهوم أخر أو وضع معرفة في مقابل تمثل اجتماعي.
- وضع أطروحة في تقابل مع أطروحة أخرى.
- الاشتغال على المساءلة عن طريق تحويل التقابلات التي تفتح عليها المفارقة إلى تساؤلات تراعي خصائص السؤال الفلسفي و تكون وظيفية و قابلة للانفتاح على مواقف وتصورات مغايرة.
شروط انجاز مهارة الاشكلة
- التمكن المعرفي من الخلفيات الفلسفية التي يمكن أن تؤسس الإشكالية.
- الوضوح والدقة في إنجاز عملية الأشكلة.
- النسقية والشمولية وفق ما يتيحه الدرس.
- الانفتاح على مختلف الأطروحات التي يوفرها الدرس.