السؤال في بناء الدرس الفلسفي

مهارة السؤال في بناء الدرس الفلسفي

بناء الدرس الفلسفي
السؤال الفلسفي

ورقة تقنية

تعريف بالسؤال
السؤال فعل محايث للفلسفة، وهو لحظة استفهامية جزئية من عملية التساؤل (questionnement) كسيرورة موفقية و كفعل فكري يمارسه المتفلسف، و هو يحول دهشته إزاء ظواهر الوجود إلى علامات استفهام أو هو يقتفي أثر الحقيقة ويبحث عنها. و تمارس هذه السيرورة بواسطة الأسئلة القادرة على اختراق البديهي و العادي و تحويله الى موضوع للتفكير و الأشكلة و الحجاج. ويحضر السؤال عبر كل مراحل الدرس الفلسفي (من البداية الى النهاية أي التقويم)، ويشكل أداة أساسية للتغذية الراجعة.

أهداف التمكن من مهارة استعمال السؤال

  1. التمكن من خلق الحوار الفعال بين مختلف أطراف العملية التعليمية
  2.  القدرة على خلق المناخ المناسب للتلميذ للتدرب على التفكير المنظم و الحضور العقلاني والمنطقي في الفصل، في أفق تكوين يهدف إلى تمكن أفضل من المعرفة و أصالة في الاستيعاب.
  3. الاستئناس بجعل البداهات موضع شك فعال.
  4. التمكن من تدبير فرص التعبير عن قلق التفكير وحيرة الذات العارفة.
  5. القدرة على تدبير مختلف الأساليب المعبرة عن الفضول المعرفي
  6. القدرة على تدبير مجريات الفصل بما يسمح بالمشاركة الإيجابية للتلاميذ .

وسائل انجاز مهارة السؤال

تتحقق وظيفية السؤال من خلال التمييز بين مختلف أنواع الأسئلة المستعملة:
  1.  الأسئلة المغلقة التي تستعمل قصد التقدم في عملية البناء
  2.  الاسئلة المفتوحة التي تهدف الى تمكين التلاميذ من التفكير و تقديم المعلومات والأراء و المواقف.
  3.  الأسئلة الإيحائية التي لا تصلح إلا لتجاوز صعوبات الموضوع أو السؤال السابق.
  4.  الأسئلة المونولوجية التي لا ينتظر من ورائها الأستاذ إجابة من التلاميذ، بل يبادر إلى الإجابة عنها.
  5.  الأسئلة التعجيزية أو الأسئلة التي تخضع لتسلسل منطقي أو الأسئلة البيضاء (المفرغة من التفكير) الناتجة عن عدم التمكن من المسار الذي يقطعه الدرس، أو الناتجة عن أسباب غير تربوية.

شروط إنجاز مهارة السؤال

في جميع الحالات فإن السؤال كما يمكن من إنجاز درس بمشاركة التلاميذ، مع ما ينتج عن ذلك من الانخراط في استراتيجية الإستقلال التربوية، فإنه يسمح بالنسبة لدرس الفلسفة بالاستئناس بأحد المكونات الأساسية للتفكير الفلسلي، أي التساؤل. لذلك ينبغي مراعاة الشروط التالية في صياغة الأسئلة:
  1. الوضوح الذي يتجلى في اللغة السليمة و العبارات التي لا تحتمل أكثر من معنى.
  2. التركيز الذي يسمح للسؤال بالاحتواء على أقل قدر من الأفكار مما يساعد على التفكير المركز والمنظم.
  3. الإيجاز الذي يجنب المتاهات التي تخلقها الجمل الاعتراضية و التفسيرية.
  4.  الملائمة التي تمكن التلاميذ من الشعور بمناخ الدرس في مستواهم و يهدف إلى ترقيته.
  5. لا مركزية السؤال، بحيث أن الاستراتيجية التعليمية تعطي نفس القيمة الاشتغالية (الاهتمام، الاحترام، التصحيح، التقويم الإدماج في البناء،) لسؤال المدرس ولسؤال التلاميذ. وهذا يتطلب التوفيق بين توجيه السؤال لجميع التلاميذ (لأن الأمر يهمهم جميعا) و تعيين التلميذ الذي يتوجه اليه.
google-playkhamsatmostaqltradent